تكمن المشكلة الحقيقية في حياتنا اليومية بأننا نعتبر أنفسنا مرتبطين جدا في العقائد الدينية ، ولكن الأصح أننا إعتدنا ممارسة الأديان لا فهمها ..
اللغط لا يكمن في نص سماوي أُنزل من السماء ، إنما في التفسير الذي إتبعنا فيه الأهواء ، أصبحنا نفسر النصوص الدينية كما يحلو لنا ، لا كما أنزلها الله في كتبه .
لربما إفتقار ساحة التفسير للحس النسوي ، وأقصدعدم وجودات مفسرات ، جعل الذكر يتفرد بتلك التاؤيلات ، ويسخرها كيفما يشاء لصالحه ..
إذا ما تمعنا جيدا فإن أغلب البراهين التي تعتمد عليها السلطات الذكورية ، هي إقتطاع جزء من كل ، أي أنهم يختارون من الموضع القرآني أو التوراتي أو نصوص الإنجيل ما يلائم أهوائهم دون التطرق للنص بأكمله ، أو المناسبة التي نول النص بها .. أو الشروط والقيود التي فرضت قبل إتاحة أمر ما ..
الكثير إذا ما اراد التعدد أحض نصا مدعيا أن الشرع حلل مثنى وثلاث ورباع ، وتناسى فإن لم تعدلوا ولن تعدلوا .. تناسى الإقساط في اليتامى ..
وإذا ما أراد التسلط قال الرجال قوامون على النساء وتناسى ما تبقى منها وما الذي يعنيه حق القوامة بالضبط ..
هذه التآويل فتحت المجال للتأكيد أن الأديان آفيون الشعوب ، وأنها في نهاية الأمر صنيعة ذكر سخر كل ما مضى من نصوص لخدمة هرميته ..
الأديان لا خلل فيها
الخلل يكمن في نظرتنا نحن ، لربما لو فُسر الدين بطريقة سليمة لكان الحال أفضل ، أو ربما لو حاولت النساء تفسير تلك النصوص لأختلفت النظرة والمخرجات ..
إننا بحاجة لأعادة النظر في كتب التفسير … إعادة التعمق في نصوص أخذنا بها بسذاجتنا دون أن ندري هل صحيح جميع ما قيل ؟
بقلم .. شمس مشاقي